كان هناك رجل مؤمن من كبار مدينة رومية وكانت زوجته عاقر لم تلد قط . وكانا فى حزن شديد وسؤال لله الليل والنهار أن يرزقهما ولدا.
فلما كان عيد الملاك ميخائيل رئيس الملائكة الأطهار فى الثانى عشر من بؤنه أتيا الى البيعة وأن إمراته لما رأت الأبناء مع أبائهم فى البيعة قالت اللهم أنظر على ضعفى أنا المسكينه فأسألك بشفاعة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل ان ترزقنى نسلا وسادعه يخدم البيعة الى يوم وفاته.
وفى تلك الليلة بينما هى نائمة رأت شخصا نورانيا يقول لها أيتها الإمرأة المباركة قد سمع الرب طلبتك وسؤلك وسوف تحبلين وتلدين ابنا وتسمينه ميخائيل فلا تنسى مانذرتى به.
وأنها قامت لوقتها فرحة مسرورة ومجدت الله فنظر الرب اليها وكمل وعده الصادق فولدت طفلا وأسمته ميخائيل وصنعت فى يوم ميلاده وليمة للفقراء والمساكين باسم رئيس الملائكة الأطهار .
ولما كبر الطفل لم يدعه والداه الى البيعة كما نذرا إذ أحباه جدا ، فلما كان له عشرة سنين من العمر مرض مرضا شديدا ولم يستطع الأطباء شفاؤه. وأن أمه تذكرت ما نذرت به لبيعة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل وأن ما أصابها ما هو الا لعدم إيفاء ما نذرت به.
فقامت مسرعة وأخذت ابنها واتت به الى بيعة رئيس الملائكة ميخائيل الطاهر وحمته من بير البيعة ودهنته بزيت القنديل الذى أمام صورته قائلة يا سيدى رئيس الملائكة الجليل ميخائيل اشف إبنى هذا من ذلك المرض الصعب وانا أجعله من الآن يخدم بيعتك الى يوم وفاته....
فلما كان باكر تلك الليلة قام الصبى من مرضه وظل يخدم البيعة الى يوم وفاته محدثا كل أحد بتلك الأعجوبه العظيمة التى صنعها معه رئيس الملائكة ميخائيل .
بركة و شفاعة أمنا القديسة العذراء مريم ورئيس الملائكة الأطهار ميخائيل وأمير الشهداء مار جرجس وصلواتهم تكون معنا وتحفظنا أمين